Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Said El-Maghrebi
Said El-Maghrebi
Publicité
Archives
31 octobre 2006

سعيد المغربي

سعيد المغربي و أغاني سنوات الجمر

"نشيد للرجال" لمحمود درويش"

جريدة الأحداث المغربية يوم الأحد 15 أكتوبر 2006

لم أكن بعد قد اكتشفت سر ما أنا بصدد التأثيث له – كنت وقتها أحبذ الغناء في البرامج التلفزيونية المخصصة للشباب كبطولة الأغنية المغربية و برنامج مواهب، بموازاة مع هوايتي الأولى المفضلة مسرح الهواة، حيث كنت أمثل وألحن أغاني المسرحيات – كل هذا سيتغير وبشكل تدريجي من خلال صحبة الأخ العزيز" بندريس الكاتي" الذي كان له الوقع الكبير في  تغيير مساري الموسيقي جذريا وتوجيهي نحو الأغنية الملتزمة – كنت وقتها عضو في فرقة غنائية تسمى "الرحالة"  وعضو في "جمعية شبيبة الحمراء" وشاءت الصدفة أن تتوطد العلاقة بيني وبينه، فأثمرت عن تلحيني لأول قطعة سأعرف بها والتي هي تحت عنوان "نشيد للرجال" للشاعر محمود درويش. كان هذا في صيف 1976. لم أكن أتخيل وقتها أنني سأغنيها أمام الجمهور. خشية على نفسي من عيون المخبرين رغم أن موضوعها هو حول القضية الفلسطينية وتفاصيله استجداء للمسيح يسوع  وللرسول سيدنا محمد عليهما السلام لتقوية الاستمرار وتعضيد مشروعية الصمود –لكن حدث ما لم يكن في الحسبان - استدعينا كفرقة مسرحية من طرف "جمعية طلبة مدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط" ووقت بداية العرض استرعى انتباهنا كون ممثلين لم يصلا بعد، فطلب مني بعض الإخوان بالجمعية  أن أغني  بعض من الأغاني التي اعتادوا سماعها مني حتى مجيء الممثلين. وقتها راح طالب من طلبة المدرسة ويدعي شبشوب وأعارني قيثارته فغنيت ولأول مرة ثلاث أغاني ملتزمة كنت لحنتها  بعد أغنية محمود درويش وهي نشيد للرجال – ببلادي   الكل حزين للأستاذ مصطفي مصطلح– وغن يا شعبي للشاعر صخر الفلسطيني. لقد كان لهذه المشاركة وقع  كالصاعقة عند الجمهور الذي غطى جنبات  مدرج المدرسة و الذي حبذ بقائي وألح على ذلك. هكذا كان لأغنية "نشيد للرجال" وقع علي حيث رسمت بدايتي الأولى في مجال الأغنية الملتزمة ووقع على الجمهور لاكتشافه ولأول مرة أغنية ملتزمة مغربية بل عربية ومن طينة المغرب موازية لتجربة الغيوان وجيل جيلالة . ومن حسن حظ هذه المشاركة أنها سجلت من طرف المنظمين لدرجة أن التسجيل انتشر بسرعة برق، فسبقني إلى مدينة مراكش قبل الرجوع إليها حيث كنت لازلت تلميذا بالقسم السادس ثانوي. هكذا عُرف اسمي من خلال أغنية جميلة للشاعر الفلسطيني محمود درويش:

نشيد للرجال

- ألو ألو

أريد يسوع؟

- نعم من أنت

- أنا أحكي من إسرائيل

وفي قدمي مسامير وإكليل من الأشواك أحمله

فأي سبيل اختار

أي سبيل؟

أأكفر بالخلاص الحلو؟

أم أمشي ولو أمشي وأحتضر؟

- أقول لكم أماماً أماماً

أيها البشر

أماماً أيها البشر.

♦♦♦♦♦

- ألو ألو

أريد محمد العرب؟

- نعم

من أنت؟

- سجين في بلادي

بلا أرض

بلا عَلم

بلا بيت،

رمَوا أهلي إلى المنفى

وجاءوا يشترون النار من صوتي

لأخرج من ظلام السجن

من ظلام السجن

ماذا افعل؟

تحد السجن والسجان

فإن حلاوة الإيمان

تذيب مرارة الحنظل

                     

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité