Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Said El-Maghrebi
Said El-Maghrebi
Publicité
Archives
23 décembre 2006

entretien

حــــوار مـــع الـــفــنـــان سعيد المغربي على هامش الحف الغنائي الذي أجرته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان

أجرى الحوار أحمد بيوزان

س: من هـو سعيد المغربي ؟ ج- هو تجربة موسيقية جادة لمدة تطول عن ربع قرن من الزمن، تناولت مجموعة من المواضيع الاجتماعية والسياسية والقومية. ارتبطت بالزمن الذي ولدت فيه، ومادامت بعض تجلياته لازالت قائمة فهي واردة ودورها أساسي في هذه المرحلة بالذات. وللتذكير، فأول حفل جماهيري قمت به كان في المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط سنة 1976 إذن ثلاثين سنة من الغناء. س- ما مبعث هذا التصالح مع الذات وتفسير رجوعك للغناء؟ الوضع المغربي الراهن إيجابي ويشكل مرحلة هامة في مسار المغرب الذي تصالح مع ماضيه - والحب الذي اكتشفته عند الناس وعند مختلف الشرائح دفعني لأحمل عودي لأغني الماضي الجميل لأجيال حلمت ، وصودرت في حقها في الكلام - المجتمع المدني يناشدني بالرجوع لأغني أحاسيس مرحلة - وكلام مرحلة - وأنغام لها من العشق للوطن والشعب ما جعلها مستقرة في الذاكرة . س: هل يمكن القول أن سعيد الحالي تصالح مع سعيد الأمس ؟ ج- لم يتخاصم ليتصالح اليوم، المسألة فقط هي محاولة بعث عناصر قوة جديدة لمواصلة ممارسة قناعات لازالت راسخة وهي التصادم مع كل معوقات الإصلاح السياسي و الاجتماعي وبالخصوص الثقافي. المغرب الحالي هو في حاجة ماسة للذين ناصروا ودافعوا وضحوا من أجل مغرب ديمقراطي وطني حقيقي. مسألة الانقطاع عن الغناء لم تكن أبدا واردة، كل ما في الأمر أن عودتي من المنفى رافقتها ظروف جديدة أحالت دون مواصلتي للغناء جماهيريا، كذلك الوضع الفني في المغرب الذي لا يغري والغير المكترث. س- لماذا اختيار مدينة تطوان كانطلاقة جديدة؟ أحسست بإحساس عميق إزاء هذه المدينة العظيمة أولا لتاريخيتها - وأغتنم الفرصة لأوجه عتابا لبعض من نخبها والفاعلين فيها لتقاعسهم في تحيين مجدها الثقافي و السياسي، لأنها بالفعل تستحق ذلك، واعتبرها من ضمن أهم مدن المغرب العريق. أما عمليا فيرجع الفضل في انطلاقتي الجديدة لفعاليات المجتمع المدني الثقافي والحقوقي للمدينة من خلال جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان وأشكرهم على هذه الاستضافة النبيلة المناضلة والحفاوة التي استقبلوني بها وإيمانهم الراسخ بأهمية أغنية سعيد المغربي. س: كيف كان الحفل ؟ كما توقعته، جميلا كجمال ساكنتها، وفعالا في ملئ فضاءها بالغناء الجاد. لقد انبهرت شديد الانبهار بالإقبال الجماهيري الكبير الذي فاق كل التوقعات، والحماس السبعيني الذي طغى على الحفل فزاده سحرا و جلال – إنه بمثابة تعزيز وتقوية لروح المبادرة الجماهيرية أمام كل أشكال التخويف السائدة حاليا في الوسط السياسي المتقاعس. إنه عرض يغري ويبعث على التفاؤل لمناصرة الأفكار التحررية والطموحات التنويرية – حفل تطوان بالنسبة لي هو أحد التجليات التي من خلالها تظهر ساكنة المغرب المبعدة تواقة، ولها من الجرأة و القوة والأمل ما يحصن المكتسبات التي حققها المغرب في مجال الحريات ضدا على دعاة التخويف والترهيب والتشكيك في قدرة هذا الشعب على أن يكون حرا وحصنا مانعا ضد التحجر والجمود. أجدني هنا أتذكر بيتا من أغنية من أغنياتي المشهورة في فترة السبعينات التي تقول: الأرض كورة كتدور الكدام - واللي عليها لازم إزيد الكدام

            

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité